واشنطن ـ يوسف مكي
منح المساهمان المليارديرن لاشلان مردوخ وبروس غوردون شبكة Ten حبل النجاة في آخر لحظة. فبعد ساعات من فرض "إدارة مستقلة" عليها, وهي عملية يتم فيها وضع شركة متعسرة في يد شخص مستقل يمكنه تقييم جميع الخيارات المتاحة"، اتفقت وسائل الإعلام على استكشاف سبل سداد ديون شبكة البث التلفزيوني Tenالبالغة 250 مليون دولار.
ولقد حوَّل لاشلان، المشارك في رئاسة شركة " نيوز كورب" الأسترالية، و جوردون، صاحب محطة البث الإذاعية المحلية WIN-TV ، شبكة Ten من شركة مدرجة إلى شركة خاصة.
لكن خططهما المحتملة لإعادة تمويل ديون شبكة Ten سوف تتطلب من مجلس الشيوخ سن قوانين جديدة لتحرير قوانين ملكية وسائل الإعلام، والتي سنها حزب العمل في الثمانينيات. يمتلك لاشلان وجوردون نسبة 7.7 في المائة و 15 في المائة من شبكة Ten ، والتي تبلغ قيمتهم نحو 58 مليون دولار. وانخفض سهم " شبكة Ten "، ثالث أكبر شبكة تلفزيونية مجانية في أستراليا، إلى 16 سنتا فقط.
وضع مجلس الإدارة شبكة Ten تحت الإدارة يوم الأربعاء، حيث تولت المجموعة الاستشارية للشركات "كوردامنتثا" إدارة المحطة بما في ذلك البرامج التليفزيونية مثل "The Project" و "Biggest loser" و "MasterChef". وقال الرئيس التنفيذي لشبكة Ten "بول أندرسون" في مؤتمر صحافي "كان هذا أمر مخيب للآمال للغاية بالنسبة لنا جميعا". وفي بيان صدرر عن شبكة Ten ، تُرك المدراء دون خيار بخلاف الانضمام للإدارة.
وتقول الشبكة إنها تتوقع نتائج مالية فورية مع هذا التحول، يصل إلى 50 مليون دولار بين 2018-2019 و "يحتمل أن يكون أكثر من 80 مليون دولار" سنويا بعد عام 2019.
كما استبدلوا اتفاقات العقود المبرمة مع الشركاء الأميركيين الرئيسيين "فوكس" و "سي بي اس"، مما قلص وصولهم إلى محتوى الشبكة بنسبة تصل إلى 50 في المائة. وأعرب الموظفون الحاليون والسابقون عن حزنهم إزاء هذا القرار وقدموا الدعم لشبكة Ten.
وانخفض سعر سهم الشركة إلى 16 سنتا فقط في سوق الأوراق المالية الأسترالية، والتي قيمت الشبكة بأقل من 60 مليون دولار. وفي بيان سوق الأوراق، قالت شبكة Ten إن المساهمين الرئيسيين - السيد مردوخ إيليريا بي تي واي المحدودة وشركة بيركيتو بي تي واي المحدودة، وهي أداة استثمارية للمليونير بروس جوردون - لن يدعموا التسهيلات الائتمانية التي تحافظ على الشركة في حالة ميسورة.
في عام 2013، وافق جيمس باكر، ولاشلان مردوخ وبروس غوردون على ضمان قرض بقيمة 200 مليون دولار للشركة. وتنتهي مدة هذا القرض في 23 كانون الأول / ديسمبر، وستكون الشركة بعد ذلك مسئولة عن الديون التي أوضحت الشركة أنها لا تملك الأموال اللازمة لدفعها. وذكرت صحيفة " سيدني مورنينغ هيرالد " أن جيمس باكر، وهو أيضاً مساهم رئيسي، يحرص أيضاً على التخلص من حصته البالغة نحو 7.7 في المائة في هذه الشبكة الضعيفة.
ويقال إن الشبكة تحاول, على وجه الاستعجال, التوصل إلى خطة لخفض التكاليف الشديدة وإعادة التفاوض بشأن الصفقات المكلفة المعقودة مع استوديوهات US للكثير من البرامج التي ثبت أنها فشلت في أستراليا. وطلبت الشبكة وقف التداول حتى يوم الخميس، حيث ستصدر بياناً كبيراُ بشأن مستقبلها. وقال مجلس الإدارة في أبريل/نيسان إنه لم يكن متأكدا من أنه يمكن أن تستمر الشبكة إذا لم تتفاوض مرة أخرى بشأن العقود الموقعة مع شبكات US و CBS و FOX، والحصول على تخفيضات رسوم الترخيص، وخفض التكاليف وتأمين الضمان من مردوخ، وباكر وغوردون مرة أخرى. وإذا وضُعت الشركة في أيدي المسؤولين، فإن ذلك سيعطي الشركة والبرلمان المزيد من الوقت لتقييم القوانين المقترحة لإصلاح وسائل الإعلام التي يمكن أن تخفض من رسوم الترخيص. ويُذكر أن تكلفة رسوم الترخيص للشبكة تًقدَّر بنحو 23 مليون دولار سنوياً.
أرسل تعليقك